إلى كل والدين لم تهمهما مصلحة إبنتهما ، فراحا يضعان الشروط والعراقيل في طريق زواجها وسعادتها ، التي ليس لها أساس من عقل ولادين وكانت سبباً في ضياع فتاة تحلم كغيرها بزوج ٍ وطفلٍ يؤنس وحشتها .
إلى كل فتاة إنتظرت ومازالت تنتظر لحظة الفرج والخروج من قيودها المفروضة عليها دون رحمه وشفقه حتى لاح الشيب في ناصيتها وليس لها سبيل إلا الحسرة والدموع ، إليهم جميعاً قال الشاعر / نايف العنزي هذه القصيده على لسان فتاة عانس :
يايمّه حنّي قصتي بدا بها ضوح السنين=كل الليالي مدبره ما تنتظر ياميمتي
حتى بلابل فرحتي ماتت على الغصن الحزين=بأطراف منديل الألم أمسح وواسي دمعتي
اضحك واسولف بينكم والقلب به جرحٍ دفين=تزوده الوحدة ألم وانتم دواي وعلتي
ليه التعنّت يا أبي يا والده ما ترحمين=مرت ركاب القافلة وأنا جدايه عبرتي
الوقت والحظ الردي والمجتمع والوالدين=حطّوا على دربي حجر فيها تعثّر خطوتي
عادات ما فيها دليل ما وافقت عقلٍ ودين=وانا ضحية فعلهم محدٍ تسّمع كلمتي
ليه الشروط القاسية محدٍ سألني وش تبين=الله يسامحهم هلي سبّة عناي وحيرتي
خذوا شهاداتي وما جادت لكم فيه اليمين=وكل الذي به ترغبون بس اطلقوا حريتي
ما اريد من دنيا الفنا كل الذي به حالمين=بيتٍ يوقّينا المطر وطفلٍ يونـّس وحشتي
يارب حكمك نقبله وحكم البشر له رافضين=يا ملتجاي ومزبني قادر تفرّج كربتي