لوحة التحكم التسجيل ديوان حلول البطالة
المشاركات الجديدة  البحث في الاقسام والمواضيع تسجيل الخروج
 
  #1  
قديم 23-10-2024, 08:44 PM
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 135
معدل تقييم المستوى: 29
الديوان يستحق التميز
افتراضي يا ونة ونيتها من خوى الراس ( قصة وأبيات )

 هذة القصة لايعرف متى وقعت ولكن بعض من الرواة قالوا انها وقعت في القرن الثالث عشر والله أعلم

وبطل القصة محمد وهو من أهل بلدة عودة سـدير الواقعة في شمال غرب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100 كم يعيش في مزرعته ومتزوج وله أبناً إسمه دباس وبنتان فشب دباس على احترام الناس وحب الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكن له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلى بها إبنه دباس وعندما شب دباس وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر الى عمان وفي خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بإمرأة وكان لها أخوة فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة زوجته بعمل الدسائس ضده ونشر الإشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتا محمد ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع الماء عن مزرعته مما أدى ذلك الى هلك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الإهانات فأشار عليه صديق بأن يرسل في طلب إبنه دباس لعل في حضوره ينجلي هذا المصاب فأرسل محمد مع ركب متجه الى تلك الديار قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر أبنه بما حصل له.

قال محمد أبو دباس:



ياونــة ونيتهــــــــا من خـــوا الــــراس .. من لاهــب بالكبـــد مثــل الســــعيره

ونيــن من رجلــه غــدت تقــل مقـــواس .. يــون تالي الليــل يشـــكي الجبيـــره

ياحمــس قلبــي حمـــس بنن بمحمــــاس .. وياهشـــم قلبي هشـــمها بالنجيــــره

وياوجـــد حالي يامـــلا وجـــد غـــراس .. يـوم اثمـــرة غرســـه صفــة عنه بيــره

على ثمـر قلبي ســـرى هجعـــة النــــاس .. متنحـــر درب عســـى فيـــه خيـــــره

الله يفكـــه من بــلا ســـوء الأتعـــاس .. ومن شـــر عبثــات الليــاليي يجيـــره

في ديــرة تقطعـــت عنــه الأرمـــــاس .. ســـبعين يـــوم للركـــايب مســــيره

لاوالله الا حـــال مـن دونـــه اليــــاس .. حــط البحــر والبــر دون الجـــزيـــره

يالله ياللــي رد مــن عقــب ما يـــاس .. يوســـف على يعقـــوب وابصـــر نظيـــره

تــرد علي دبــاس يامحصــي النـــــاس .. ياعالــم ما بالخفــــا والســـــريره

يادبـــاس انا بوصيـــك عن درب الأدنـاس .. تـــرى الـــذي مثلك يناظــر مســــيره

عليك بالتقـــوى تـرى العــز يادبـــاس .. في طاعـــة الله مــا ينجيــك غيـــــره

هـذي ثمــان ســنين من رحــت يادبـاس .. لا رســـالت جتنــي ولا مــن بــريــره

يادبــاس من عقبــك تــرى البال محتــاس .. وعليــك دمــع العيــن حــرق نظيـــره

وعليــك كني في دجــا الليــل حـــراس .. اصبــح على حيلــي وعينــي ســـــهيره

اصبــح وانا ما بيــن طاري وهــوجـــاس .. وطـــواري تطـــري علينــا كثيــــــره

مثـل الوحـــش قلبــي على كـــف حـــباس .. يكفـــخ كمــا طيــر ســــبوقه قصيـــره

متحيّــر من عيلـــة البيـــت يادبـــاس .. ارجــي ثــــواب الله واخشــــى المعيـــره

اخــاف من حكــي العـــدا ثــم الأنجــاس .. اهـــل الحكايــا الطايلــه والقصيـــره

ويقـــال خــلا عيلــة عنّــــر الـــراس .. اقفــى وخـــلا عيلــة لــه صغيـــــره

والا فنــا يابـــوك قطــاع الأرمـــاس .. مانــي بمثبـــور ورجلــــه كســـيره

اصلك لــو دونــك نبا حمــر الأطعــــاس .. الصلـــب والصمّــــــان ما هي عســيره

مهـــــالك مـــدارك مابــه اونـــــاس .. الا الثعـــل والبـــوم تســـمع صفيـــره

ياراكـــب وجننـا من الهجـــن عرمـــاس .. فجــا النحـــر يادبــاس حمــرا ظهيـــره

متـــروس الفخــذين مزبـــورة الـــراس .. كــن الخـــلاص عيونهــا مســـــتديره

تســـرح من العـــوده على نـــور الأنفـاس .. عنـد الفجــر والليــل مقفــي مــريــره

والعصــر بالصمّــــان تســـمع لها اضـراس .. حبل الرســن خطــر تبتـــر جــريــــره

نهــار ثالــث بيــن حمــــا والأرواس .. واره يمينـــك جعلهـــا لك ســــفيره

ثـــم على ســــاجيه تقلـــب الـــراس .. تمشـــي باهلها في البحـــور الغـزيــره

فيها الطبيـــخ وراهي الخبــز يادبـــاس .. يقعــد خــوا الــراس خنــة خميــــره

هي ديــرة اللي باغــي كيفــة الـــراس .. ولا له حــد همــه من النـــاس غيــره

هيــس ولــد هيـــس للمــواعين لحــــاس .. يفــرح ليا نيــدي لذبــح النحيـــــره

ما قفــك ذا يادبــاس ما فيــه نومـــاس .. يصلــح لقيّــن مهنتـــه طـــق زيــــره

تــرى الفــداوي دون وانشــــد النـــاس .. راعيـــه ما يذكـــر بمـــدح وغيـــــره

ما له ســـوى طق الحنـــك منه واليـــاس .. واليا انقطـــع خــرجـــه فلا له ذخيــره

طلب المعيشــــه بالحـــراثه والأجنـــاس .. المشــــترى والبيـــع يوصــف وغيــــره

قم انهض العيـــرات مع كـــل فــــراس .. يادبــاس دور خيّــــر تســـتشــــيره

جــــدّك وعمـــانك هـــل العــز والبـاس .. هــــل الموجـــب مكمليـــن القصيــــره

يادبــاس ما يصبــر على البـــق والحاس .. الا الـــذي مالـــه بنجـــــد عشـــــيره

واليـــوم ما مـــروي شــــبا كل عبــاس .. انــت الرجــى ياكعـــام وجــه المغيـره

عشــــرين عــام كلها ارجيــك يادبــاس .. مثــل الغريــر اللي تولــع بطيــــره

عــدل المناكــب هيلــع فرخ قــرنــاس .. يمنــاه في لطــم الحبــــاري شـــطيره

عانــق خلـــوج روحــت عقــب مــــرواس .. عنــد العصيــر لبيضهــا مســـتذيـــره

الليل جــاها وحــال من دونهــا اليــاس .. روحهــا على فرقـــاه فـــرت فريريـــه

يادبــاس انا يابــوك ما نيــب بـــلاس .. ميــر ان عيـــلات الرفــاقــه كثيـــره

جنبت وســـط الســـوق وامشــي مع السـاس .. واخــذ شـــوي الحــق واتــرك كثيــره

يادبــاس لو جبــت من دحــب الأكيـــاس .. مختلفــــة ما بيــــن رز ونيـــره

ما لي بهــا ياجعــلها بالــف قبــاس .. او جعلهــا تذهـــب ولــو هي كثيـــره

يادباس قلبــي كل ما هـــب نســــــناس .. شـــرقيــــة هبــــة بقلبي ســـــعيره

والحـــال يافـــرز الوغى مســــها الباس .. عليــــك ياناطـــح وجيـــه المغيـــره

وغصــــون قلبي يافتــى الجـــود يبّــاس .. غـــاد انــا يابــوك كنــي هشـــــيره

مــن شـــافني يقــول ذا فيه لســــاس .. واللي بــراء حـــالي الآهــي خبيـــره

لا وعلــى من قبــل غـــوال الأنفــــاس .. ومفـــارق الدنيـــا يجينـــا بشــــيره

عســى يطــق البــاب والنــاس غطـــاس .. ياوالـــي القـــدره عليـــك تعبيـــره

وصـــلاة ربــي عـــد ما هــب نســــناس .. على النبي عـــدة حقــــوق المطيـــــره



وقد أشاع أخوة زوجته بأن إبنه دباس يشرب التنباك وأنه يحضر مجالس الطرب وغيرها من الإشاعات التي أدت الى أن محمد أبو دباس يعيش في هم وغم من هذه الإشاعات التي راجت في البلدة وبعد أن تسلم دباس رسالة والده بعث إليه بقصيدة يخبره فيها بأنه لا يسمع الى تلك الشائعات وبأنه محافظاً على المرجلة التي عوّده عليه والده وكذلك يبشره بأنه قادم لمساعدته في محنته


رد دباس على قصيدة والده:

حي الجواب اللي لفانا من الرأس .. جابه غلام ما توانا مسيره

أهلا هلا به عد ما حبك قرطاس .. او ما كتب فوقه بيوت شطيره

جواب من هو لي مود من الناس .. ابوي ما يوصف حلي لغيره

فرزا الوغى كنه على الوكر قرناس .. قروم ربعه كلها تستشيره

دليل عيــــــــــرات لياهب نسناس .. ثم ادلهم الجو ومابه ذخيره

مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس .. لا روحوا له لا عليهم قصيره

راعي معاميل بها العبد جلاس .. للبن يشري بالسنين العسيره

هاذي بمركاها وهاذي بمحماس .. وهاذي يصبه للوجيه السفيره

وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس .. مأمونة من نقوة الهجن عيره

حمرا وهي في سنها وقم الأسداس .. متوسط لا فاطر ولا هي صغيره

ماهي لحوج راكبه بالعصا قاس .. حرم عليها غير شيل النقيره

والخرج هو وبيوت قيل بقرطاس .. مع مزهب الأيام ما هي كثيره

وفوقه غلام منوته قطع الأرماس .. لو هو بليل ما تغير نظيره

وليا لفيت الدار فا جهر با لأحساس .. وبلغ سلامي كل ذيك العشيره

واختص أبوي اللي نفل جملة الناس .. وخصه بعلم وقل تراني بشيره

لا يا نجي العرض يا بوي لاباس .. كان تشتكي الضيم فأنا أسيره

وان سايلك عني تراني بنوماس .. وانا أحمد اللي ما توسلت غيره

المدح لو يشرى شريناه بأكياس .. بأموالنا نرخص ندور الستيره

مطرق افرنجي مضاريبه الراس .. ومصلبخ جبته عساني ذخيره

من صنع نصراني مشروبه الكأس .. يذكر ورى جاوه بعيد مسيره

أبغيه للي حادينك على الساس .. أهل النمايم والحكايا الكثيره

ربع نووا فيك الردا والتخساس .. مهبول يا اللي قال غايب عشيره

عليّ دين لودع الجمع ينحاس .. لطين العشير يقوم يلعن عشيره

ان ما سكنا الدار من غير هوجاس .. والا نعاف الدار ونور غيره

كله لعينا كلمة قلت يا دباس .. تشكي وانا دوني بحور غزيره

خذلك يمين الشرع قطاع الأنفاس .. انه فلا جتني علوم بصيره

لا نيب جاني منك حبر بقرطاس .. لأيضا ولا جتني علوم سفيره

ان كان تشكي الضيق يابوي لاباس .. جاك الفرج يا بوي هو والبريره

يا بوي أنا مارحت لكيفة الرأس .. مع ذا ولاني في سفاه او غيره

يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس .. ثم انشد قل ويش هو في مسيره

ان كان ما يفرح صديقك بنوماس .. تحرم علينا اللي نهوده صغيره

مدلول مجهول زها زين الألباس .. بنت الذي يثني ليا جت كسيره

طار يقول اظهر وطار بجلاس .. قمت أشرب التنباك واثره نكيره

أبغي عسى الله يبرد القلب يا ناس .. من لا هب شبت بقلبي سعيره

و الا فانا يابوي قطاع الأرماس .. أصبر على الشده لو هي عسيره

ومن كان له غايب فلا يقطع الياس .. ان قدر الله جاب علمه بشيره



وفي احد الأيام خرجت إبنة محمد أبو دباس الى ساقي لتجلب الماء الى البيت فشاهدة الماء يجري ولونه أحمر فذهبت الى والدها فأخبرته بما شاهدت فقال ان هذا إبني دباس قد عاد و هذا الاحمرار هو دم من قاموا بإهانتي وفرح الأب بعودة إبنه دباس وأصبح يمشي في البلدة مرفوع الراس والكل يقدر شجاعة إبنه دباس وهذه من القصص التي تناقلتها الرواة في جزيرة العرب.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

مواضيع ذات صله روائع الماضي


الكلمات الدلالية (Tags)
لاهب, المملكة, البطالة, الراس, السعيرة, بالكبد, حلول, دباس, ديوان, حني, شمال, سدير, غرب, عودة, وأبيات, ونة, ونيتها, قصة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة قصائد جديدة
لا تستطيع الرد على القصائد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




الساعة الآن 03:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
:: إهداء من ابوشدق ::